الإجتماع الإفتراضي للمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومنظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا
أقيم هذا الإجتماع عبر الإنترنت في 26 تشرين الأول 2020 بمناسبة شهر أكتوبر الحضري واليوم العالمي للمدن، وهو الإجتماع الثاني من سلسلة الإجتماعات الإفتراضية التي تنظمها UCLG-MEWA وUN-Habitat ROAS. وركز الإجتماع على دور المجتمعات المحلية في بناء مرونة المدن والتخطيط للاستجابة لفترة ما بعد COVID-19. كما سلطت الجلسة الضوء على كيفية إشراك المجتمعات المحلية من قبل الإدارات المحلية وذلك لتلبية الاحتياجات العاجلة لتقديم الخدمات العامة. بدأ الإجتماع الإفتراضي بكلمات افتتاحية وتحية من قبل السيد محمد دومان، الأمين العام لمنظمة UCLG-MEWA، والدكتور عرفان علي، المدير الإقليمي ل UN-Habitat ROAS.
الجلسة الأولى: إشراك المجتمعات في إعادة بناء أفضل لفترة ما بعد COVID-19
في هذه الجلسة، سلطت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، مصر، الضوء على أهمية ريادة الأعمال النسائية خاصة بعد جائحة COVID-19 حيث كانت النساء من بين الأكثر تضررا من هذه الأزمة. كما شددت على أهمية تمكين هؤلاء النساء وتزويدهن بمنصات مناسبة لبيع منتجاتهن كوسيلة لضمان استدامة أعمالهن. تحدث السيد محمد سفياني، رئيس بلدية شفشاون، المغرب، عن وضع المدينة خلال فترة الوباء وكيفية ربطهم للمناطق الريفية والحضرية لضمان تقديم الخدمات للجميع. كما أكد على الحاجة إلى دمج الاقتصاد غير المنظم مع الاقتصاد المنظم. وذكر أن "كوفيد -19 كان بمثابة فرصة أيقظت وعينا النائم". تحدث السيد مرتضى مهنا، رئيس القسم الإداري ومدير وحدة الحد من مخاطر الكوارث في اتحاد بلديات صور، لبنان، عن بناء الهيكل المؤسسي لتحسين جميع القدرات على المستوى المحلي وعرض نتائج مشروعهم حول "تطوير قدرات النقابة و تمكين موظفي البلدية ". تحدثت السيدة سارة فؤاد، مؤسسة طيبة للتنمية، اليمن، عن مشروعهم بعنوان "متطوعو صحة المجتمع"، إنها حملة توعية تركز على النظافة الشخصية وعلى محاربة COVID-19.
الجلسة الثانية: الحياة ما بعد COVID-19: الاستدامة الحضرية من منظور تقديم الخدمات العامة
أكد م.أحمد الصبيح، الأمين العام لمنظمة المدن العربية ATO، الكويت، على الإجراءات التي يجب اتخاذها لدعم المجتمعات المحلية ومساعدتها على تجاوز هذه الأزمة من خلال توفير جميع التسهيلات الممكنة مثل تخفيض بعض الأسعار وتأجيل الفواتير وإعفاء المتضررين من بعض الرسوم وهذا لتقليل الآثار السلبية للأزمة في مجتمعاتنا. وأكد د.خالد عباس، العميد والبروفسور السابق في المعهد القومي المصري للنقل، على أهمية النظر إلى الجانب الإيجابي لهذه الأزمة، خاصة وأن العالم بعد الوباء شهد تقدمًا في الطب والتكنولوجيا. وذكر أيضاً أن الهدف هو الوصول إلى مجتمع يجمع بين جميع الأنماط قبل وبعد COVID-19. سلطت م. نهى قطيش، المديرة التنفيذية للتخطيط في أمانة عمان الكبرى، الضوء على دور أمانة عمان الكبرى في ضمان حصول الناس في مناطق مختلفة من المدينة على نفس الخدمات الأساسية. كما قدمت عرضًا تقديميًا حول كيفية قيام البلدية بمراقبة مستوى رضا المواطنين من خلال الاستطلاعات التي تساهم في جعل المجتمعات المحلية تشعر بتقدير أكبر من الإدارة المحلية.
في نهاية الجلسة، شارك الدكتور عرفان علي بعض المدخلات لمبادرات المجتمعات المحلية خلال فترة الجائحة. والتي قمنا بجمعها من خلال استطلاع نشرناه على الإنترنت ليملأه أعضاء المنظمات غير الحكومية والمتطوعون والأفراد. يمكنك ملء هذا الاستطلاع هنا.
أنهى السيد محمد سعدية الإجتماع الإفتراضي بالحديث عن أهمية التعاون وتبادل الخبرات حول COVID-19 والتي بجانبها ستساعد في فهم الأزمة بشكل أفضل، وذكر أنه "يجب أن نعمل كيد واحدة من أجل مستقبل أفضل، بتضامننا و تضافر جهودنا، يمكننا التغلب على جميع الأزمات ".