رئيس بلدية بيت جالا السيد نيقولا خميس ضيف منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا في سلسلة محادثات الإدارة المحلية
في نطاق محادثات الإدارة المحلية، استضافت منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا UCLG-MEWA رئيس بلدية بيت جالا السيد نيقولا خميس وذلك في 23 أيلول 2020، تحت عنوان "دور البلديات وآليات التأقلم خلال انتشار فيروس كورونا المستجد".
بدأ رئيس البلدية السيد نيقولاس خميس بالتنويه إلى أن منطقة بيت جالا أعتبرت مركزاَ لتفشي الوباء وتحدث عن تجربتهم في أولى حالات كورونا في منطقة بيت جالا والتي تم إكتشافها في فندق بعد مغادرة وفد سياحي إلى بلاده، حيث قامت البلدية بكل ما يلزم من عمليات التعقيم والحجر لموظفي الفندق وزائريه. كما قاموا أيضاً بإغلاق المنطقة واتخاذ كل مستلزمات السلامة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية.
تحدث السيد نيقولا خميس عن الإجراءات التي تم إتخاذها من قبل البلدية للحد من إنتشار الفيروس والتي تتمثل بتشكيل لجنة طوارئ من كل المؤسسات في المدينة برئاسة البلدية والتنظيمات السياسية والأجهزة الأمنية. قامت البلدية بالعمل على توزيع المواد التموينية والأدوية للمصابين، كما تم تشكيل طاقم إعلامي لبث الوعي لدى المواطنين، وأضاف أيضاَ انه رغم قلة الموارد، استطاعت بلدية بيت جالا بتخفيف العبء على المواطنين والحد من إنتشار الفيروس، كما قامت البلدية بتحديث البيانات المالية للمواطنين وتفعيل الدفع عن بعد حتى لا يحتاج المواطن الى الذهاب بنفسه الى البلدية.
وأكمل بالحديث عن أثر إنتشار الفيروس على الأنشطة والفعاليات الثقافية في مدينة بيت جالا حيث تم توقيف جميع الفعاليات ومنها مهرجان بيت جالا الدولي للسلام والذي يقام سنوياً، وقد أثر هذا سلباً إقتصادياً ونفسياً على المواطنين في محافظة بيت لحم عامة ومدينة بيت جالا خاصة، حيث تعد مثل هذه الأنشطة مصدر دخل للمواطنين وبوابة مدينة بيت جالا للعالم وبالأخص المدن المتوأمة، فلمدينة بيت جالا العديد من التوأمات مع مدن في اوروبا وامريكا اللاتينية وبعض الدول العربية.
سلط رئيس البلدية الضوء على الأعباء الكثيرة التي تواجهها فلسطين في ظل الجائحة خاصة بأن وضع البلد غير مستقر اقتصادياَ وسياسياً حتى قبل إنتشار الفيروس، ففلسطين بحاجة إلى دعم مادي كبير حتى تتمكن من التغلب على هذه الأزمة وتجاوزها بأقل الخسائر، كما تحدث عن الأثر الإقتصادي للوباء على منطقة بيت جالا خاصة أن المدينة تعتمد مادياَ على القطاع السياحي الذي توقف عمله منذ بداية الأزمة بالإضافة إلى تأثيرها الكبير على فرص العمل المتاحة وعلى أجور العاملين أيضاً.
في نهاية الحوار، عبر رئيس البلدية عن شكره للمواطنين بسبب وعيهم الملحوظ خلال الأزمة وطلب منهم التعاون مع الطاقم الصحي لبلدية بيت جالا ومتطوعي لجنة الطوارئ الوطنية أثناء قيامهم بمهامهم والإلتزام بإرشاداتهم و بمتطلبات السلامة العامة، وطلب من رؤساء البلديات حول العالم عدم الاستهتار وأخذ هذه الجائحة على محمل الجد وعدم التهاون في تقديم المساعدة لكل محتاج وأكد ان هذه هي فرصتهم كسائر البلديات لإثبات عملهم ومسؤولياتهم اتجاه المواطنين.